لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الأسئلة الشرعية » الأخلاق والآداب » المحادثة والكلام والاستماع

15 - جماد أول - 1427 هـ:: 12 - يونيو - 2006

هل توجد غيبة لمن لا يصلي؟

السائلة:سارة س ا

الإستشارة:محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند

السلام عليكم ورحمة الله، جزاكم الله خير الجزاء على الموقع الذي يهتم بحياة المسلم الدينية والاجتماعية، وبعد، فسؤالي هو في الغيبة: أريد أن أعرف هل الذي لا يصلي ويفعل المنكرات عليه غيبة وهو مسلم، مثلاً نقول فلان لا يصلي ويعمل المحرمات فما حكم ذلك؟ أرجو الرد وعدم إهمال السؤال وأشكركم من كل قلبي وأسأل الله لكم التوفيق.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله..\r\nالغيبة محرّمة بنصّ الكتاب والسنة، وهي من كبائر الذنوب، لكنها تجوز في حالات حسب استقراء أهل العلم، وهي ست حالات جمعها أحدهم في هذين البيتين:\r\nالقدح ليس بغــيبة في ســـتة متظلم ومعـــرف ومحـــــذر\r\nومجاهر فسقاً ومستفت ومن طلب الإعانة في إزالة منكر\r\nوفيما يلي تفصيل هذه الحالات:\r\n1ـ التظلم، مثل أن يأتي شخص إلى القاضي فيقول: فلان ظلمني أو فعل بي كذا.. فيتكلم فيه.\r\n2ـ التعريف، وهو أن يذكر شخصاً بشيء فيه لا يُعرف إلا به، مثل أن يقول: فلان الضرير، أو الأعرج، ونحو ذلك، ولا يقصد تنقصه، أو ذمه.\r\n3ـ التحذير، وهو أن يحذر من شخص اتقاء شره، مثل أن يقول: فلان صاحب مخدرات، أو انحراف فكري، أو سلوكي، ونحو ذلك.\r\n4ـ المجاهر بالفسق، الذي يظهر الفساد ولا يبالي، بل ربما افتخر به، فمثل هذا تجوز غيبته عند الحاجة، لا من أجل التفكه.\r\n5ـ الاستفتاء، مثل أن يأتي شخص إلى عالم ليسأله فيقول: إن زوجتي فيها كذا، أو تقول المرأة إنّ زوجي فيه كذا، طلباً للحكم الشرعي، كما فعلت هند زوج أبي سفيان، حين سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن زوجي لا يعطني ما يكفيني وبنيّ.. ونحو ذلك.\r\n6ـ الإعانة في إزالة منكر، مثل أن يرى شخص منكراً لا يستطيع إزالته وحده، فيطلب من غيره أن يعينه على ذلك، فيذكر صاحب المنكر بما فيه.\r\nوبناء على ما سبق، فهذا الذي لا يصلي ويفعل المنكرات، إن كانت هناك مصلحة من غيبته، كالتحذير من شره، ونحو ذلك، فلا بأس، وإلا فلا.