لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الدعوية » الدعوة في محيط الأسرة

19 - صفر - 1430 هـ:: 15 - فبراير - 2009

أخي المراهق مدخن وشارب للخمر!

السائلة: دمعة عمر

الإستشارة:بسمة أحمد السعدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخي مدمن على التدخين، ولكنه لا يدخن أمامنا.
و دائما إذا نصحته ينكر بشدة، وفي الآونة الأخيرة: أصبح يتعاطى الخمر، ولا يأت البيت إلا الفجر يوميا مع أصحابه!
الآن ترك الدراسة السن الماضية، الأول ثانوي بعد الرسوب، فهو يعمل مكان الوالد رحمه الله عليه.
ماذا أفعل معه؟ نصحناه وهددناه ولكنه عنيد ومصر على الإنكار.
أرجو مساعدتكم0

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أختي:
تأملت في لقبك؛ ورجوت ربي أن يبدل دمعك فرحا و سعدا.
مؤلم وضع الشباب، ويؤلم أكثر أن يكونوا أحبابا لنا .. قريبين منا .. نشعر بكسرهم في العصيان؛ ونعجز عن إبعادهم عما يهلكهم ..
هذه مشاعر طبيعية؛ لكن لا تيأسي أبدا.
مهما كان الجرم كبيرا؛ والنصح غير نافع؛ لا تترددي عن الاستمرار بالنصح
أختي:
كونه ينكر أفضل بكثير من المجاهرة.
ولا زال في كنف الخير ورغبة الستر ؛ وهذا حال يطمئن قليلا .
نصحي لك التالي:
1. الاستعانة بالله أولا في كل خطوة تخطينها؛ فهو السبيل القويم لنجاح كل خطوة.. وكم نغفل عن ذلك.
2. علينا أن نعرف السبب في وقوعه بما وقع فيه.
3. لنسعى لعودته للدراسة.
4. إيجاد صحبة طيبة له مهما تعبنا في ذلك.
5. قرب الشخصيات الصالحة من عائلته منه شخصيا.
6. نصحه بالطريقة المحببة له .
7. إكثار الهدايا التي يحبها وتضمن التوجيه اللطيف.
أختي:
سيستجيب أخونا إذا علم صدق نصحنا وحسن قصدنا وصفاء خوفنا عليه.
سيستجيب أخونا إذا أذن الله له بذلك .
لا تتعاملي معه بأنه عنيد؛ فلن يقبل منكم أبدا.
ارحمي حاله؛ فالمذنب في وحل يغرقه؛ ولو كانت اليد الممدودة إليه تشك فيه فلن تكون قوية.
وهناك سلاح لا تتركيه أبدا: سؤال الله دوما له أن يفتح قلبه للهدى.
فرب دعوة صادقة وافقت بابا للسماء مفتوحا.
فيقول الرب جل وعز لها: وجبت ولن يخيبك الله.
أختاه:
أقر الله أعيننا بصلاح أخينا عاجلا غير آجل.
وحفظ شباب المسلمين من مكر الماكرين وحقد الحاقدين وضياع الأعمار.