السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أدرس في الثانوية لدي عدة مشاكل, لا أعرف بأي منها أبدأ..
أولا أنا شديدة الخجل فعندما أدخل الصف أرتجف حتى بعدما أجلس, ولكنني أهدئ نفسي لكن دون فائدة, حتى أنني عندما أريد أن أقوم لأقرأ أجد نبضاتي تتسارع فأقرأ في نفسي اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي عدة مرات لكن لا فائدة مع العلم أن لدي تمتمة شديدة عندما أقرأ ولكن في الحديث العادي تكون خفيفة فتضحك علي الفتيات عندما أتمتم ولكني أضحك معهم للتخفيف من الإحراج.
في بعض الأحيان يسأل الأستاذ سؤالا ولا أحد يجاوب وأكون أعرف الجواب لكن أكون خائفة لذلك لا أرفع يدي أعرف أن هذا غريب لكن مع أني أكون خائفة لا أعرف مما أنا خائفة. أحيانا قليلة أتغلب على الخوف وأرفع يدي.
مشكلتي الثانية.. أني أظن أن كل من حولي يتآمرون علي حتى صديقاتي أتخيل إنهن يصادقنني لكي يفعلن شيئا لي أو لكي يضحكن علي. حتى عندما أمر في الشارع أتخيل أن الكل يكرهني.
أحيانا أكون وحدي فأبدا أؤلف قصة عني مثلا أؤلف قصة عن أنني ساحرة شريرة فأبدا أحس أن الناس يظنون أني كذلك.
مشاكلي لم تنتهي لكن أنا أكتب من الموبايل وكتابته محدودة عدد الأحرف.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الابنة العزيزة أهلاً بك ومرحبا باستشارتك, ونشكرك على ثقتك في موقعنا.
ابنتي .. مشاكلك مع أنك تذكرين أنها كثيرة إلا أنها بسيطة والحمد لله وحلها يسير بإذن الله..
إن سبب ما يضايقك من مشكلات هو المرحلة العمرية التي تمرين بها وهي مرحلة المراهقة, وهي مرحلة من أدق وأهم المراحل التي يمر بها الإنسان وليست مشكلة لذاتها، ولكن نظرًا لطول تلك المرحلة والتغيرات المصاحبة لها على كل جوانب الشخصية يتخوف منها البعض ويتصورها كمشكلة. ففي هذه المرحلة يعاني المراهقين والمراهقات من عدة مشاكل مثل التي ذكرتِ في رسالتك, فهم يشكون منها ولكن بنسب متفاوتة, وذلك بسب عدة عوامل مؤثرة في الإنسان منها: نشأته , وطفولته , وتكوينه الشخصي, ومميزات شخصيته أو سلبياتها.
ويمكن أن يكون الخجل سببًا في العديد من المشاكل النفسية، ومن المؤكد أن المراهق الخجول كان من قبل طفلًا خجولًا، ولذا فعلينا أن نعود أبناءنا على الاجتماع مع الناس بأخذهم إلى الزيارات العائلية والخروج مع الأصدقاء إلى الأندية والنزهات، وتعوديهم على التحدث برفق مع الآخرين، فهذا يساعد على كسب ثقتهم بأنفسهم، وبالتالي تضعف حالة الخجل لديهم.
والخجل يفصل المراهق ويبعده عن الحياة الاجتماعية مما يجعله منطوياً فنجد أن المراهق المنطوي على ذاته يخشى التواصل مع الآخرين، خوفًا من التعرض للسخرية، لذلك فإنه يحمر وجهه عند الحديث معهم، وما أن يبدأ الكلام إلا نجده يبدأ بالتلعثم ، ولا يستطيع أن يعبر عن رغباته إلا نادرًا، وهذا يزيد في المشكلة حيث يزيد التلعثم فيزيد الخجل, ويزيد الانطواء, ويصبح الإنسان يدور في دائرة مغلقة, والبنت المراهقة التي تعتريها حالة الخجل تظل بحاجة إلى بذل الكثير من الجهد كي تتغلب على خجلها الذي يشدها إلى العزلة والانطواء في كثير من الاحيان، وعليها تدريب نفسها تدريجيا على الشجاعة عبر وضعها في مواقف مختلفة, ولذا ابنتي العلاج لا يكون إلا بالاختلاط بالناس والتعامل معهم, وعليك فعل ذلك ولكن بالتدريج, وسأوضح لك خطة علاجية بسيطة وسهلة وأرجو أن تنفذيها جيداً:
أولاً نبدأ بمخالطة المقربين إليك جداً, حاولي الانخراط مع أخواتك و أقاربك والتحدث معهم في أمور بسيطة وأمور تعرفيها جيداً , تحدثي وانطلقي في الحديث دون أن تفكري في شيء سوى موضوع الحديث, وأكثري من اختلاطك بالأقارب وحاولي أن يكون ذلك أكبر وقت ممكن, ولا تقضي وقتك وحدك, بعد أن تنفذي ذلك بفترة وتشعرين بنجاحك في ذلك انتقلي لمن هم أبعد منهم مثل الجارات والزميلات في الدراسة المقربات منهن فقط, حاولي أن تجلسي معهن وتكثري من الحديث وتبادل الكلام معهن, واستمري على ذلك فترة وليكن أسبوع مثلاً, ثم يكون النطاق بعد ذلك على مستوى الفصل ثم على المستوى العام.
أهم شيء الإرادة والتصميم على كسر حاجز الخجل والخوف من الفشل, ولا تعطي نفسك أي فرصة للانطواء على نفسك, بل حاولي دائماً أن يكون معك أحد تتحدثي معه.
وتأكدي ابنتي أنه عندما ينكسر فيكِ حاجز الخوف والخجل ستجدي أن التلعثم تلاشى واختفى وستجدي أنه لا ينقصك شيء عن غيرك وستعود ثقتك بنفسك, وتجدي أن ما تشعرين به كان وهم مسيطر عليك, وأكثري من الدعاء أن يقوي الله عزيمتك وينصرك على وسوسة الشيطان الذي يبث فيك الخوف.
ومهما كان من أمر فالحالة لن تدوم معك بإذن الله إذا ما ساعدت نفسك بالمصابرة والتصميم على العلاج والخروج بنفسك من وهم الخوف والخجل, واعلمي أن هناك الكثيرات مثلك لكن منهن من حاولت ونجحت وتعدت المشكلة وأصبحت فتاة اجتماعية ناجحة.
ابنتي.. أنتِ فتاة طبيعية جداً, ولكن قد تكون نشأتك وطفولتك كان بها شيء من الانطواء, مما أثر عليك في فترة المراهقة, وإن شاء الله عندما تنتهي مرحلة المراهقة سيكون كل شيء على ما يرام فاستعيني بالله واسأليه سبحانه أن ييسر أمرك ويصلح حالك, فالله تعالى يقول : ( ادعوني استجب لكم ).
ابنتي.. هذا ما أراه حلاً لمشكلتك, ويمكنك أيضا التواصل مع مستشارة نفسية في نفس الموقع, أو مع طبيبة نفسية, والله هو ولي التوفيق .
حفظكِ الله ورعاكِ.
عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه
السلام عليكم..rnإلى موقع لها أون لاين والمستشارين فيه والقائمين...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.. rnأحب أن أشكركم على كل الجهود...
المزيدالسلام عليكم... rnعندي استشارة عن تصرف يقوم به ابني البكر عمرة...
المزيدالسلام عليكمrnابني يبلغ من العمر سبع سنوات ولكن ألاحظ عليه بعض...
المزيدبسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أنا عمري 17 , يوم كنت صغيرة...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته rn أشكركم على هذا الموقع...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. rnأبدأ أولا بشكركم الجزيل على...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله.rnمرة وأنا أصلي إحدى الفروض شككت في أنني...
المزيدالسلام عليكم.. أنا سيدة متزوجة منذ 10 سنوات وصار مشاكل ببلد...
المزيدالسلام عليكم.. أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ صغري.. لا...
المزيد