السلام عليكم ..
زوجي غير بارّ بأهله و قاس عليهم بعض الشيء ، يقول إنّهم أوجعوه كثيرا منذ مدّة و إنّه غير قادر أن ينسى ما صنعوا وسوف لا ينسى .. أحسّ أنّ أهله طيّبون و أشفق عليهم كثيرا ربّما أمّه شديدة و جافية قليلا في التعامل لكنّها طيّبة، أنا حائرة فمن ليس له خير في أهله ليس له خير في أحد .. هذا الموضوع ضايقني إلى درجة أنّي لا أريد أن أكمل معه ، فهل هذا صحيح ؟ وهل أحاول معه ثانية إلى أن يتغيّر علما أنّ زوجي معاند جدّا .
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحّب بك أختنا في موقعك لها أون لاين ، ونشكر لك هذه المشاعر النبيلة ، وهنيئا لك هذا الحرص على صلة الرحم، وصلة الرحم سبب للبركة في الرزق، وسبب لمغفرة الذنب، وسبب لسعة الرزق والأجل، كما جاء عن النبيّ عليه الصلاة والسلام وهي سبب للمعونة والتأييد من الله تبارك وتعالى، كما في حديث الرجل الذي قال: (إنّ لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ) فبشّره النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقال: (إن كنت كما قلت فكأنّما تُسِفّهم الملَّ ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك) .
فإنّ حقّ الوالدين هو آكد الحقوق بعد حقّ الله تعالى، وحقّهما يكون في البرّ والطاعة والاحترام والإكرام والإنفاق عليهما إن احتاجا ورعايتهما والقيام بشأنهما، وإنّما كان حقّهما بعد حقّ الله مباشرة، لأنّهما السبب في الوجود بعد الله عزّ وجلّ، ولأنّهما بذلا في سبيل تربية الولد من الجهد ولقيا في ذلك من المشقّة مالا يعلمه إلاّ الله، فلهذا قال جلّ وعلا:وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا }النساء:36{.
وقال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا } الإسراء:23{
وهذا حقّ تنادي به الفطرة ويوجبه العرفان بالجميل، ويتأكّد ذلك في حقّ الأمّ فهي التي قاست من آلام الحمل والوضع والإرضاع والتربية... ما قاست ، ولهذا قال الله تعالى:وَوَصَّيْنَا الْإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْها وَوَضَعَتْهُ كُرْها } الأحقاف :15 {وفي الصحيحين عن أبي هريرة : أنّ رجلا جاء إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال يا رسول الله، من أحقّ الناس بحسن صحابتي ؟ قال: أمّك، قال : ثمّ من ؟ قال : أمّك، قال:ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من ؟ قال: أبوك.
وجعل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عقوق الوالدين من أكبر الكبائر بل جعل مرتبته بعد الشرك بالله تعالى، ففي الصحيحين أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ألا أنبّئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثا، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متّكئا فجلس - فقال : ألا وقول الزور وشهادة الزور، فمازال يكرّرها حتّى قلنا: ليته سكت، ولا شكّ أنّ هجر الأمّ ومقاطعتها يمثّل أعلى مراتب العقوق، لذلك فهو أمر محرّم تحريما مغلّظا، فحاولي أن تشجّعي زوجك على صلة والدته وأرحامه وليكن ذلك بطريقة هيّنة وليّنة حتّى تتجنّبي عناده، ويمكنك الاستعانة بأحد الحكماء ممّن يثق فيهم زوجك، ويمكنك أن تصلي أنت أمّه وتحاولي التقريب بينها وبين زوجك ، هذا الأمر يحتاج منك إلى صبر و مثابرة وستؤجرين على ذلك أختي الغالية، وذكّري زوجك أنّ الإنسان قد يأتيه أذى من أرحامه –وهذا متوقّع– لكنّه يصبر، لأنّ الثمن هو الجنّة، ولأنّه يريد ما عند الله، ويخاف من كلام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (لا يدخل الجنّة قاطع) يعني: قاطع رحم، فلنبادر بالصلة، وشجّعيه ليكون الأحسن والأفضل دائمًا .
ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.
( عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في أعلى الإجابة على اليمين .. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. rnابني عمره سنة وبدأ بالتعرف...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..rnأنا أريد الإكمال في جامعة...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله..rnأشعر دائما بأني فاشلة وأني لا أستطيع...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله.. أنا أم، ولدي بنت تعارضني كثيرا، وتسبب...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أريد أن أعرض طريقتي في تدريب...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله..rnمشكلتي نوعا ما مالها داعي أنا عمري...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. rnجزاكم الله خيرا على مجهوداتكم.....
المزيدالسلام عليكم ..rnأنا فتاة عمري 18 عاما أمي وأبي منفصلان وليست...
المزيدالسلام عليكم , أنا فتاة تزوجت بسن مبكر , كان عمري 14 عاما والآن...
المزيدالسلام عليكم .. أنا أم ولا أعمل وليس عندي خادمة، وعندي طفلتي...
المزيد